معرض جماعي لمجموعة من الفنانين التشكيليين وصانعي مقاطع فيديو ضمن وسائل التواصل الاجتماعي
25 فناناً تشكيلياً
10 صانعي محتوى مقاطع فيديو
الافتتاح: 15-9-2020
الاختتام: 4-12-2020
نهاية الحب، 2020
فيديو
كيف للحب أن يجتمع بالحقد والكره؟ مهيرة كانت فتاة جميلة والفتى الذي وقع في غرام هذه المسكينة غلب عليه التسلط وحب التملك، فأفسد حياة فتاة بريئة كان ذنبها الوحيد هو جمالها الأخاذ. نعلم أن نهاية الحب ليست دائماً ورود وبساتين، فكيف يمكن لحب لم يبتدأ أن ينتهي؟
موضوع المعرض:
يجمع معرض "مهيرة" 35 فناناً من دولة الإمارات العربية المتحدة متخصصين بالفن التشكيلي وإنتاج الأفلام القصيرة لعرض القصص التي تناولها الفنان عبد الرحيم سالم خلال مسيرته المهنية.
استلهم عنوان المعرض - "مهيرة" – من شخصية حقيقية أصبحت قصة شعبية في إمارة الشارقة والتي تأثر بها الفنان في بداياته الفنية عندما سمع حكايتها من جدته، فاتخذها موضوعاً في معظم أعماله الفنية.
وفي هذا المعرض، يقوم الفنانون المتخصصون بالمحتوى في تجسيد قصص الفنان عبد الرحيم سالم عن شخصية "مهيرة" من خلال إنتاج عدد من الأفلام القصيرة، بينما الفنانون التشكيليون يتخذون هذه الشخصية موضوعاً في لوحات بورتريه باستخدام الألوان الزيتية والمائية والأكريليكس على الكانفاس بحجم 1.5 X 2.5 متر.
أظهر عبد الرحيم سالم شغفاً بالفن في سن مبكرة، وأسهمت التجربة والممارسة والدراسة الأكاديمية في صقل خبراته، حتى أوصلته إلى مكانة عالية في المشهد الفني الإماراتي.
وبمرور الزمن، تخطى عبد الرحيم المناهج الأكاديمية التقليدية وليصبح مدرساً لمادة الرسم في المدارس يرفد الطلاب بأساس منهجي يوجه إبداعاتهم وطاقاتهم في مجال الفنون وتقديم المشورة لهم.
أوجد عبد الرحيم سالم لنفسه شخصية متميزة عن بقية الفنانين، فعرف كيف يتفرد كفنان إماراتي بأسلوبه الفني الخاص ونوعية المواضيع التي يتناولها، لا سيما موضوع "مهيرة".
وتأكيداً منه على أن قصص التراث والحكايات الشعبية في المجتمع تمثل مصدراً مهماً للوحاته وعنواناً لشغفه، أشار الفنان عبد الرحيم أنه في سنوات المراهقة الأولى سمع حكاية قصة "مهيرة" وهي عن امرأة جميلة تعيش في فريج شعبي في الشارقة خلال خمسينيات القرن الماضي. وفي أحد الأيام، طلب أحد الرجال يدها للزواج إلا أنها رفضت. وللانتقام منها، عمد الرجل إلى السحر ليسلبها جمالها حتى أصبحت منبوذة في المجتمع والأشخاص المحيطين بها الذين لم يتوانوا عن تجريدها من إنسانيتها بل حتى أنهم اعتبروها شراً يجب تجنبه.
كان لهذه القصة عميق الأثر في نفس عبد الرحيم، وآلمه الحال الذي انتهت إليه حياة المرأة حتى نشأت لديه عاطفة تجاهها، فصار يتخيل شكلها، ويرسمها بأشكال متعددة منذ التسعينات حتى اليوم.
استلهم عبد الرحيم من هذه الشخصية الواقعية موضوعات أعماله الفنية ليسرد لنا حكاياتها والمعاناة والظلم الذي لحق بها. أراد عبد الرحيم أن يُظهر السريالية السحرية من القصص التي سمعها عن شخصية عاشت منذ وقت طويل حتى أنه جعلها فكرية مركزية في معظم أعماله.
تمثل أعمال الفنان عبد الرحيم سالم التشكيلية إحساسه ومنظوره الشخصي تجاه "مهيرة" محور اهتمامه الفني والتي ساعدته على الانتقال إلى مرحلة جديدة من الإبداع.
وقد حصدت أعماله التي يتناول فيها موضوع مهيرة حصوله على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية تكريماً لفنه، الأمر الذي يؤكد على أنه كان يسير على الدرب الصحيح.
لم يتناول عبد الرحيم شخصية "مهيرة" على أنها مادة فنية متجسدة بشخص بشري فحسب، بل أصبحت موضوعاً وقصة لها روح، وتعبر الأعمال هذا البعد الفلسفي من خلال طاقتها العظيمة، وتحفزنا للانتقال كمتلقين من وضع المشاهد الصامت إلى التفكير في موضوع اللوحة وإعمال الخيال والعواطف بشكل أكبر.