يسلّط معرض الفنانة زينب سديرة "طريقة للبقاء، طريقة للحياة..." الضوء على مقاربة سديرة الرائدة في أعمالها السينمائية منذ العام 2002 وحتى العام 2022. حيث تمثل أفلام سديرة المولودة عام 1963 في فرنسا لأبوين جزائريين بحثًا عميقًا وأرشيفيًا في الهوية والنشاط الثقافي. ويستند عملها بعمق إلى سردها الذاتي مسلّطًا الضوء على مخاوف متداخلة على مستوى العالم متعلّقة بالتحرر الثقافي والشتات
يضم هذا المعرض الأفلام الأربعة لسديرة، "الأحلام ليس لها عنوان" (2022)، ميز أون سين (2019)، "حافظ الصور" (2010) و"اللغة الأم" (2002). تحمل هذه الأفلام مفاهيم رئيسية في مقاربة الفنانة حيث توضح التفاعل بين الواقع المعاش من خلال الانتماء والنزوح، مع التركيز على تشكّل السردية.
وفي ردهة المجمّع الثقافي، يُعرض العمل الفني "الأحلام ليس لها عنوان" وهو عبارة عن صندوق ضخم يتضمن شاشة سينمائية تعرض الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه. وتجدر الإشارة إلى أن الفيلم قد عُرض لأول مرة في الجناح الفرنسي في بينالي البندقية التاسع والخمسين عام 2022، حيث حظي بتنويه خاص. يروي الفيلم الحائز على جوائز قصة حياة الفنانة الشخصية وحكاية تاريخ السينما الجزائرية المناهضة للاحتلال، وما تلاها من نزوح وتنقل ومعاناة في سبيل الاندماج والحنين.
قد تكون مهتمًا أيضًا بالفعاليات التالية في المجمع الثقافي.
محلي: النباتات الأصلية في الإمارات العربية المتحدة"، وهو معرض فني جماعي يستعرض النباتات المحلية في الدولة، ويستكشف الظروف المعيشية لكل نبات محلي في المشهد الطبيعي لدولة الإمارات، مع النظر إلى الأجواء المحيطة بالنباتات والتي تؤثر على نموها وتمنحها تنوعها الفريد من حيث اللون والملمس والحجم والسلوك. فبدءاً من شجرة الغاف الشهيرة إلى النباتات الصحراوية المقاومة، تحمل كل عينة قصة تتمحور حول قدرة النباتات على التكيف والبقاء على قيد الحياة عبر مجموعة منسقة من التراكيب الفنية والعروض التعريفية التي تسلط الضوء على الأهمية البيئية لهذه النباتات والأشجار. ويَعدُ معرض "محلي" بتقديم تجربة غنية ومؤثرة لعشاق الطبيعة والباحثين والفنانين والعقول الفضولية على حدٍ سواء. كما إنه يُعد بمثابة استكشاف للحياة التي تزدهر تحت أشعة شمس الصحراء والعالم الأخضر الاستثنائي لدولة الإمارات. هذا المعرض من تقييم سمية السويدي بمساعدة من عائشة العسيري وهدى نبيل.
